من الحروف ما هو أصلي،
أي يخرج من مخرج واحد فقط، مثل الدال والذال والعين والطاء... ومنها ما هو فرعي،
أي يتردد بين مخرجين. والحروف الفرعية ثمانية:
1-
الألف المُمَالة
ومثالها الوحيد في
رواية حفص عن عاصم، كلمة (مَجْرَاىهَا) (هود: ٤١)، حيث يميل صوت الألف عن مخرجه
الطبيعي فتخرج بين الألف والياء، كما تُمال الراء فتلفظ حركتها بين الفتحة والكسرة.
2-
الهمزة المسهلة
ومثالها في رواية حفص
عن عاصم كلمة ( ءَأَعْجَمِيٌّ ) (فصلت: ٤٤). وهنا سُهِّلَت الهمزة بين
الهمزة والألف.
ومثالها أيضًا الكلمات الثلاث:
( قُلْ ءَآللَّهُ أَذِنَ
لَكُمْ ) (يونس: 59)، ( ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا
يُشْرِكُونَ ) (النمل: 59)،
( قُلْ ءَآلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ
أَمِ الْأُنثَيَيْنِ ) (الأنعام:
١٤٣-144)،
( ءَآلْآنَ وَقَدْ ) (يونس: ٥١-91) عند أدائها بوجه التسهيل.
(راجع شرح هذا الجزء في
درس التقاء الهمزات صفحة 82).
3-
النون المخفاة
مثل (جَنَّاتٍ تَجْرِي) (البقرة: ٢٥)، (يَنقُضُونَ) (البقرة:
٢٧) حيث لا يُحَقَّقُ مخرج النون بل يُبدأُ في نطق الحرف الذي
أخفيت عنده النون، فتكون النونُ المخفاة مترددةً بين مخرجها ومخرج الحرف الذي
يليها.
4-
الميم المخفاة
مثل (وَكَلْبُهُم بَاسِطٌ) (الكهف: ١٨)، (إنَّ رَبَّهُم بِهِمْ) (العاديات:
١١) حيث لا يُحقق مخرج الميم، بل تتردد بين مخرجها ومخرج
الباء.
5-
لام لفظ الجلالة المفخمة
مثل (هُوَ اللهُ) (الحشر: ٢٣) - (عَبْدُ اللهِ) (الجن:
١٩) حيث إن تفخيمها ليس الأصل في اللام، فاللام
في الأصل مرققة، فيكون تفخيمها فرعًا من مخرجها الأصلي.
6-
الألف المفخمة
مثل (قَـالَ) (البقرة: ٣٠) - (بِعَصَاكَ) )البقرة: ٦٠) حيث إن تفخيم الألف بعد الحرف المفخم هو فرع من مخرجها الأصلي.
7-
الصاد المُشَمَّاةُ صوتَ الزاي
في قراءات مثل قراءة الإمام
حمزة ولا توجد في رواية حفص عن عاصم، حيث تنطق الصاد كالزاي المفخمة،
في كلمات مثل
(أَصْدَقُ) (النساء: ٨٧) - (الصِّرَاطَ) (الفاتحة:
٦).
8-
الياءُ المُشَمَّاةُ صَوْتَ الواو
لا توجد في رواية حفص
عن عاصم، وهي نطق الياء وكأنها تُستفتح بضم أولًا،
مثل (قِيلَ) (البقرة:١١) - (سِيئَتْ) (الملك:
٢٧).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
تفضل بوضع تعليقك هنا